عزيزي المُغفل…
عزيزي المُغفل القطار يُغادر المحطة، وما زلت في الأستوديو تُصور البرنامج الذي في الغالبِ قد غيّر مُشاهديك القناة ليُشاهدوا فيلماً أو برنامج فكاهي؛ عزيزي، أتحسبُ أنك بحديثكَ هذا ستُغيّرَ فكراً وستُقنعُ الناخبينَ بأن ينتخبوكَ في الانتخاباتِ القادمة! يا لسذاجتك! أتريدُ أن تخبرني أن بكلِ منشوراتك علي الفيس بوك وتويتر ودعايتك الانتخابية ولافتاتك قد تؤثرُ مطلقاً في الناخبين، أتعلمُ عزيزي المُثقف أن 60% من الشعبِ المصريّ أميّ لا يعرف القراءة ولا الكتابة! فبإشارةٍ واحدة من أحد المُتواجدين في اللجنة أو حتى في طابورِ الانتخاب، تضيعُ أصواتك!
إنني هُنا اليومَ فقط لا لأتباهى بمعرفتي الطفيفة برجال الشارع، أنا هنا اليوم من أجل التحذير من صندوقِ الانتخاب، أعزاءي لِم يُجيدُ الإخوانَ ورجال الدينِ اللعبة الانتخابية لأنهم ببساطة أصحاب يعتبرونها حرباً ويملكونَ أسلحتها، ونحنُ عُزّل بدونِ أسلحة ولا وعي وأقصد بالوعي هُنا الدراية بكيفية سير اللعبة.
دعوني أشرح لكم ما تجهلون؛ مُخطئ من يتصور أن الموضوع موضوع خدمات أو حتى إسلام الحقيقة هو موضوع لقمة العيش، بضع حفناتٍ من الدقيق، وزجاجات من السكرِ وأكياسِ من الزيت، وخدماتٍ خاصة لأبنائهم من الوساطات التي يستطيع هؤلاء تقديمها لهم، هذه هي مفاصل اللعبة؛ العيش والصحة، نعم، ربما أنت بالفعلِ تتبنى مثل تلك القضايا لكنك لم تُقدم بديلاً لهؤلاء المُعَذبون في الأرض، لأنه في وجه نظره السليمة أنك لا تفقه شيئاً سوى التحدث علي شاشات التلفزيون عن الثورة التي كفروا بها في سبيل لقمة العيش التي قلت بعد الثورة وذل الكوبونات وانقطاع الكهرباء إنها ربع لقمة كانت موجودة في عهد مرسي بجانب الأمن والأمان، أما بعد الثورة فلا عيشَ ولا أمن ولو حاولت إقناعهم أنها فترة مُؤقتة لن يصدقوك فاين لهم أن يصدقوك؟ من أنت أساساً سوى هلامي شاشة التلفاز أوالديموقراطية والليبرالية التي لا يعلموا عنها شيئاً سوى تلك الكلماتِ التي حفّظها لهم أمامٌ مسجدهم أنها كفرٌ بيّن.
الشَحن الدينيّ يكون علي أوجه في مثل تلك الطبقة خاصة الإسلامي منه، فكيف يتعاملُ الشيوخُ في المساجد فقط بأن يجعلوا الفقر في سبيل الله جهاداً يُنجيهم من عذابِ الله في الآخرة، وأن هذا الابتلاء من الناس ومن الله ليختبر أيهم أكثر إيماناً بالله. الناسُ قد فقدت سيطرتها علي مشاعرها فلم يتبق لديها سوى دينها فلربُ إشاعة صغيرة عن مسلمٍ قام بإحراقِ كنيسة؟ كافيةٌ لفتنة طائفية، والعلاجُ الذي تنتهجه السلطاتُ لينبأ بكارثة. فلا فاعلٌ شُنق؟ فقط ضحايا تسقط في كل حادثة وما أكثرها من حوادث وشحن دينيّ في صدور كل الفئات: ’’ نحن أقلية!‘‘ لكن لماذا إذاً يكسبُ التيار الدينيّ في الانتخابات؟
المدينة هي مدينة بلطيم مدينة صغيرة في مُحافظة كفر الشيخ، تتميزُ تلك المنطقة رغم كونها بيئة ريفية بناصريتها المتشددة فالانتخابات دائماً لحمدين صباحي، لم كان حمدين صباحي دائماً الفائز والمُرشح المنتصر؟ لا لأنه ناصريّ؛ فمعظم السكان لا يعرفون شيئاً عن الناصرية إلي أنها فقط نسبة غلي عبد الناصر، لكنه كان يسعى وراء مصالح الناس يخدم هذا ويحقق مصلحة هذا ويقدم للمدينة مصلحة هذا؟ لذا فما كان في الانتخابات المشؤومة عام 2005 إلا أن كان الناسُ يذهبون للصناديق رغم الشرطة والبلطجية.
نستخلصُ من هذا أن ما يحتاجه فصيلنا السياسيّ هو شيء واحد الوجود علي الأرض والتخلي عن الشاشات التي تحصد فقط أصواتاً في الفئات التي لا تمثل ربع الوطن والتركيز في المرحلة القادمة علي التعليم، العيش ولا يغرّنكم تمرد ونجاحها لأن نجاحها كان لأنها تمس الشعب وتؤكد الحضور في الشارع المصريّ ها هي استماراتٍ ضد الفقرِ ،ضد الغلاءِ، ضد الكهرباءِ، ها أنا بالشارع من أجلك من أجلك وفقط.
لا تتغابوا وتُرشحوا نفس الأوجه فهي محروقة كُلية في الشارعِ! فلا برادعي سينفعكم، ولا حمدين سينصركم، ولا كرامة ستنتصر ولا دستور سيحصُد! إنها الحربُ الأخيرة، والمعركة الفاصلة.
عزيزي المُغفل القطار يُغادر المحطة، وما زلت في الأستوديو تُصور البرنامج الذي في الغالبِ قد غيّر مُشاهديك القناة ليُشاهدوا فيلماً أو برنامج فكاهي؛ عزيزي، أتحسبُ أنك بحديثكَ هذا ستُغيّرَ فكراً وستُقنعُ الناخبينَ بأن ينتخبوكَ في الانتخاباتِ القادمة! يا لسذاجتك! أتريدُ أن تخبرني أن بكلِ منشوراتك علي الفيس بوك وتويتر ودعايتك الانتخابية ولافتاتك قد تؤثرُ مطلقاً في الناخبين، أتعلمُ عزيزي المُثقف أن 60% من الشعبِ المصريّ أميّ لا يعرف القراءة ولا الكتابة! فبإشارةٍ واحدة من أحد المُتواجدين في اللجنة أو حتى في طابورِ الانتخاب، تضيعُ أصواتك!
إنني هُنا اليومَ فقط لا لأتباهى بمعرفتي الطفيفة برجال الشارع، أنا هنا اليوم من أجل التحذير من صندوقِ الانتخاب، أعزاءي لِم يُجيدُ الإخوانَ ورجال الدينِ اللعبة الانتخابية لأنهم ببساطة أصحاب يعتبرونها حرباً ويملكونَ أسلحتها، ونحنُ عُزّل بدونِ أسلحة ولا وعي وأقصد بالوعي هُنا الدراية بكيفية سير اللعبة.
دعوني أشرح لكم ما تجهلون؛ مُخطئ من يتصور أن الموضوع موضوع خدمات أو حتى إسلام الحقيقة هو موضوع لقمة العيش، بضع حفناتٍ من الدقيق، وزجاجات من السكرِ وأكياسِ من الزيت، وخدماتٍ خاصة لأبنائهم من الوساطات التي يستطيع هؤلاء تقديمها لهم، هذه هي مفاصل اللعبة؛ العيش والصحة، نعم، ربما أنت بالفعلِ تتبنى مثل تلك القضايا لكنك لم تُقدم بديلاً لهؤلاء المُعَذبون في الأرض، لأنه في وجه نظره السليمة أنك لا تفقه شيئاً سوى التحدث علي شاشات التلفزيون عن الثورة التي كفروا بها في سبيل لقمة العيش التي قلت بعد الثورة وذل الكوبونات وانقطاع الكهرباء إنها ربع لقمة كانت موجودة في عهد مرسي بجانب الأمن والأمان، أما بعد الثورة فلا عيشَ ولا أمن ولو حاولت إقناعهم أنها فترة مُؤقتة لن يصدقوك فاين لهم أن يصدقوك؟ من أنت أساساً سوى هلامي شاشة التلفاز أوالديموقراطية والليبرالية التي لا يعلموا عنها شيئاً سوى تلك الكلماتِ التي حفّظها لهم أمامٌ مسجدهم أنها كفرٌ بيّن.
الشَحن الدينيّ يكون علي أوجه في مثل تلك الطبقة خاصة الإسلامي منه، فكيف يتعاملُ الشيوخُ في المساجد فقط بأن يجعلوا الفقر في سبيل الله جهاداً يُنجيهم من عذابِ الله في الآخرة، وأن هذا الابتلاء من الناس ومن الله ليختبر أيهم أكثر إيماناً بالله. الناسُ قد فقدت سيطرتها علي مشاعرها فلم يتبق لديها سوى دينها فلربُ إشاعة صغيرة عن مسلمٍ قام بإحراقِ كنيسة؟ كافيةٌ لفتنة طائفية، والعلاجُ الذي تنتهجه السلطاتُ لينبأ بكارثة. فلا فاعلٌ شُنق؟ فقط ضحايا تسقط في كل حادثة وما أكثرها من حوادث وشحن دينيّ في صدور كل الفئات: ’’ نحن أقلية!‘‘ لكن لماذا إذاً يكسبُ التيار الدينيّ في الانتخابات؟
المدينة هي مدينة بلطيم مدينة صغيرة في مُحافظة كفر الشيخ، تتميزُ تلك المنطقة رغم كونها بيئة ريفية بناصريتها المتشددة فالانتخابات دائماً لحمدين صباحي، لم كان حمدين صباحي دائماً الفائز والمُرشح المنتصر؟ لا لأنه ناصريّ؛ فمعظم السكان لا يعرفون شيئاً عن الناصرية إلي أنها فقط نسبة غلي عبد الناصر، لكنه كان يسعى وراء مصالح الناس يخدم هذا ويحقق مصلحة هذا ويقدم للمدينة مصلحة هذا؟ لذا فما كان في الانتخابات المشؤومة عام 2005 إلا أن كان الناسُ يذهبون للصناديق رغم الشرطة والبلطجية.
نستخلصُ من هذا أن ما يحتاجه فصيلنا السياسيّ هو شيء واحد الوجود علي الأرض والتخلي عن الشاشات التي تحصد فقط أصواتاً في الفئات التي لا تمثل ربع الوطن والتركيز في المرحلة القادمة علي التعليم، العيش ولا يغرّنكم تمرد ونجاحها لأن نجاحها كان لأنها تمس الشعب وتؤكد الحضور في الشارع المصريّ ها هي استماراتٍ ضد الفقرِ ،ضد الغلاءِ، ضد الكهرباءِ، ها أنا بالشارع من أجلك من أجلك وفقط.
لا تتغابوا وتُرشحوا نفس الأوجه فهي محروقة كُلية في الشارعِ! فلا برادعي سينفعكم، ولا حمدين سينصركم، ولا كرامة ستنتصر ولا دستور سيحصُد! إنها الحربُ الأخيرة، والمعركة الفاصلة.
أراكم المرة القادمة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق