أذهلني صديقي المُؤيّد لمرسي عندما رأيته البارحة يستَشهد بـالبرادعي، صديقي هذا لَيس إخوان لَكنَّه من هؤلاء الباحثين عن الحُكم الإسلامي وفقط، كُنت قد حدّثتُه من قبل عن 30/6 قبلَ حدوثها بأسابيع، فكان قوله: ’’يعني إنتوا عايزين تشيلوا مرسي، قولولي هتجيبوا مين جبهة الانقاذ؟ البرادعي؟ عمرو حمزاوي جوز بسمة بتاع العلمانية الي قال ممكن اقبل ان مراتي تتباس في الافلام ولا بلال فضل اللي مبيراعيش ربنا في اللي بيكتبوا‘‘ ثم إستطرد في غضبٍ ’’إنتوا عيزينها علمانية، فجر ودعارة‘‘ وتدور الأيام لأجده اليوم يستَشهد به كرمز للحق ومثالا للمُعارض الحق. ربما هو ليس الوحيد المصاب بهذا المرض فكثير من أبناء تياره المُحافظ مُصابون بمثل هذا المرض، ولا أستبعد بذلك التَيار الآخر فكثير من أبناء التَيار الآخر المتَعصبين أو الذين أكرهوا على التعصب -مما رأوه من الإخوان والسلفيين يوم أن كانوا في مجلس الشعب وههم يُقَّتلون فِي محمد محمود ووزارة الداخلية والعباسيّة ولَم ينصرونهم وأكتَفوا بالإطلاق عليهم لقب البلطجية والترامادول و 200 جنية- مصابون بنفس المرض فأخذوا يُعلّقون عليهم بمقولة مارتن لوثر كينج: ’’أسوأ مَكان فِي الجَحِيم مَحجُوزٌ لِهَؤلاءِ الذَينَ يَبقُون عَلى الحِيادِ فِي أوقاتِ المَعَاركِ الأخلاقِيّة العَظِيمَة.‘‘.
’’أصحاب الفكر والمبادئ دائماً ما تلفظهم مجتَمعاتهم الجاهلة.‘‘، كان من الممكن للبرادعي أن يستمّر ويصبح هو الآخر متَعصّباً فهَذا الرجل أبدع نظام مبارك في تَشويهه في صفحات الجرائد وهو من أطلَق عليّه إشاعة وشبهة الأسلحة النووية في العراق، البرادعي قال الكلمة صريحةً في مجلس الأمن: ’’إن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لـم يعثر حتي الآن على أي أنشطة نووية مشبوهة في العراق‘‘ والذي أكدَّه بعدها هَانز بِليكس بعدها والأدهى والأمّر أن مُناصري مرسي قاموا بتخوينه بالرغم أنّهم شاركوه في الجمعيّة الوطنيّة للتغير وحتّى الآن يرّدد الآلاف من الشعب المصريّ كلام صُحف مبارك بلا وعي أو ربما لا يرددون حقاً إلا ما شاهدوه فِي الفيلمِ المصريّ معلش إحنا بنتبهدل، الجهل هو مرضنا ويذّكرني هذا عندما سُئل قاتل فرج فودة:
عصور الظلامِ قد عصفت بكل دول العالم واستطاعت مُعظم الدول أن تلفظها وهِي الآن تعيش أزهى عصور الحضارة البشرية، فهل يحين أبداً دورنا في لفظ الظلام والنظر إلي المستقبل فكل الدول تنظر إلى مستقبلها ونحن العرب نعيش في وهمِ الماضي. فهل نستفيق أبداً! الناس يكرهون البرادعي ليس فقط لاتجاهاته الفكريّة، بل لأنهم عجزوا عن توليد مثله، كان مرسي يخطب لساعات عدة ويقوم البرادعي فقط بتغريدة علي تويتر ليختصر الخطاب في 140 حرفاً. أمثال البرادعي سيصرخون ويحاولون ثم سيختفون... ويسافرون إلي مجتمعاتٍ تُقدّرهم وتُقّدر أفكارهم كل الذي أخذوه من أوطانهم هو الإرهاب الفكريّ، ثم في يومٍ من الأيام ستكافئهم دول أخرى بجوائز سنعتبرها نحن رمزاً للخيانة والعمالة.
’’أصحاب الفكر والمبادئ دائماً ما تلفظهم مجتَمعاتهم الجاهلة.‘‘، كان من الممكن للبرادعي أن يستمّر ويصبح هو الآخر متَعصّباً فهَذا الرجل أبدع نظام مبارك في تَشويهه في صفحات الجرائد وهو من أطلَق عليّه إشاعة وشبهة الأسلحة النووية في العراق، البرادعي قال الكلمة صريحةً في مجلس الأمن: ’’إن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لـم يعثر حتي الآن على أي أنشطة نووية مشبوهة في العراق‘‘ والذي أكدَّه بعدها هَانز بِليكس بعدها والأدهى والأمّر أن مُناصري مرسي قاموا بتخوينه بالرغم أنّهم شاركوه في الجمعيّة الوطنيّة للتغير وحتّى الآن يرّدد الآلاف من الشعب المصريّ كلام صُحف مبارك بلا وعي أو ربما لا يرددون حقاً إلا ما شاهدوه فِي الفيلمِ المصريّ معلش إحنا بنتبهدل، الجهل هو مرضنا ويذّكرني هذا عندما سُئل قاتل فرج فودة:
- لماذا قتلته؟قديماً أحرق القساوسةَ الكتبَ لأنّهم أدركوا قوّة الجهل؛ فهو يوّلدُ الطاقة في الطاعة العمياء وأضف إلى ذلك القوّة المطلقة التي يعطيها الدين، فهو بذلك ضمن السيطرة كاملة، ولست أقتصر الأمر على القساوسة لَكن وللأسف الشديد يذخر تاريخنا الإسلاميّ بمثل تلك الحوادث إبتداءاً بـابن المقفع مروراً بالرازي الذي ضُرب بكتُبه علي رأسه حتى فقد بصره إنتهاءاً بفرج فودة ونجيب محفوظ الذَي منع القَدر مُحاولة ذبحه. معظم أصحاب الفكر واجهوا تلك الموجات من التطرف الفكريّ بسبب تلك الحقيقة البغيضة وهي ’’أنّ الإنسان عدو ما يجهل‘‘؛ أنظر إلي حال الفلاسفة الأوائل على مر التاريخ من على فراش موت كوبرينكوس الذَي قال فيه أن الأرض ليست مركز الكون كما تصوّر القدماء وأن الأرض تدورُ حول نفسها وحول الشمس، ’’مات كافراً‘‘ هكذا قالت الكنيسة. أمّا عن الفلاسفة العرب ففيلسوف العرب الكنديّ سيق إلى ميدانٍ عامٍ وأُمر بجلده 60 جلده ويقول المؤرِّخون أنّه كان ساعتها قد تجاوز الستين من عمره ابن رشد الذي أتُهِم في دينه حُرّقت كتبه ومنزله. ودارت الأيام حتى جاء داروين بـنظرية التطوّر ليُفزع العالم والكنيسة والأديان السماويّة كلها أنّ الإنسان قد يَحمل نفس التركيب البنائي للقرود، ومازالت المعركة محتدمة ضدّه حتى يومنا هذا.
القاتل: لِأنّه كَافر.
- ومن أي كتابٍ عَرفتَ ذلك؟
القاتل: لم أقرأ كُتُبه.
- كيف ذلك؟
القاتل: أنا أميّ؛ لا أقرأ ولا أكتب.
عصور الظلامِ قد عصفت بكل دول العالم واستطاعت مُعظم الدول أن تلفظها وهِي الآن تعيش أزهى عصور الحضارة البشرية، فهل يحين أبداً دورنا في لفظ الظلام والنظر إلي المستقبل فكل الدول تنظر إلى مستقبلها ونحن العرب نعيش في وهمِ الماضي. فهل نستفيق أبداً! الناس يكرهون البرادعي ليس فقط لاتجاهاته الفكريّة، بل لأنهم عجزوا عن توليد مثله، كان مرسي يخطب لساعات عدة ويقوم البرادعي فقط بتغريدة علي تويتر ليختصر الخطاب في 140 حرفاً. أمثال البرادعي سيصرخون ويحاولون ثم سيختفون... ويسافرون إلي مجتمعاتٍ تُقدّرهم وتُقّدر أفكارهم كل الذي أخذوه من أوطانهم هو الإرهاب الفكريّ، ثم في يومٍ من الأيام ستكافئهم دول أخرى بجوائز سنعتبرها نحن رمزاً للخيانة والعمالة.
Nicolaus Copernicus portrait from Town Hall in Thorn/Toruń - 1580 |
أراكم المرة القادمة...
"قَديماً أحَرقَ القَساوِسةَ الكُتُبَ لأنّهم أدرَكوا قُوّة الجَهل؛ فَهو يوّلدُ الطَاقَة فِي الطاعَة العَمياء وأضِف إلى ذَلكَ القُوّة المُطلقة التي يُعطِيها الدَين، فهُو بِذلكَ ضَمن السَيطَرة كَاملة، " كلام يستحق المتابعه للمبدع #عمرو_اسماعيل
ردحذفشكراً صديقي (حلمي).
حذف