تقديم: هناك تطبيق سخيف على الفيس بوك يدعى ’’حكم‘‘ هذا تطبيق مضر بالصحة وقد يسبب جنوناً فاجتنبوه، هذا التطبيق دفع أحد أصدقائي لانتظار كل منشور يتم نشره على صفحته الخاصة ليضغط لنفسه إعجاباً! ثم جاءت اللحظة حينما قام التطبيق بنشر منشوراً لشخص يخالف آرائه السياسيّة، فثار غضبه! وقرَّر أن يلغي التطبيق من على صفحته. ولكنه عاد بعد فترة وجيزة أن أعاد الإشتراك به ومازال حتى لحظتنا هذه ينشر منشورات تخالف آرائه الشخصية.
إن من عادات السياسيون البارعون بجانب الاستخفاف بعقول الشعوب العمل أيضاً على استخدامهم كأدوات لتحقيق ما يريدون، منذ أيام صدر بيان عن الإخوان المسلمين يدعوا إلي توحيد الصف ضد العسكري ويعتذر من القوى الثورية ويدعوه إلى اختلاف بلا خلاف وأشياءٍ من على شاكلة ’’بليز يا جماعة الثورة بتضيع‘‘، ’’معلش يا قوى الثورة! إحنا كنا وحشين فـ*ـخ، بس أكيد أنتوا مسامحينا مش كدة؟‘‘.
يُقال بأن السياسي هو شخص بلغ من الكذب مقداراً لدرجة أنّه لم يعد يُصدق نفسه، أو كما قال شارل ديغول: ’’بما أن رجل السياسة لا يصدق أبداً ما يقوله، فإنه يفاجأ إذا ما صدقه أحد.‘‘، إلا أن لدينا من مُرهفي الحس كثيرون الذين يسهل خدعاهم بكافة الطرق. الشباب الذي لا يعون لعبة السياسة إطلاقاً ويسمحون لأنفسهم بأن يتحولوا إلى أدوات في لعبة السياسة قل لي ماذا جنيت من الإخوان في الثورة سوى وعود كاذبة على طراز ’’ إحنا مش هنرشح رئيس‘‘، وتم تشويهك وتكفيرك وسحلك وضربك.
هم يلعبون سياسة ويجيدونها تصور بأن شبكة رصد الإخبارية قامت منذ أيام بنشر أغنية لرامي عصام، أنهم يستحثون الثوار الذين أوسعوهم الكلام بأنهم معادين للدين، تصور بأن رامي عصام صاحب أغنية ’’الكائن الإخواني‘‘، تقوم شبكة رصد بنشر أغنية له، الإبتزال ملئ الشوال كما نقول بالعامية المصرية، لكن هل تستتجيب سذاجة هؤلاء الثوار لهم، ومنذ أيام وفي محاولة أخرى لإستقطاب التيار الثوري قامت نفس الشبكة بنشر فيلم الميدان الوثائقي الذي أنتجته شركة (نيت-فيلكس) الأمريكية، اذلي يتحدث عن الثورة وخيانة الإخوان لها في عدة مواقف أثناء مجلس الوزراء! الآن وبعد ثلاث أعوام عن الثورة ونتذكر نحن تكسير منصة الثوار عندما طالبوا بإستكمال الثورة وقام الإخوة المتمسكنين برفع أصوات المكبرات الصوتية للتغطية على هتافات ’’يسقط، يسقط حكم العسكر‘‘.
الشباب يفقدون صوابهم ويظنون بأن الثورة دائماً الملاذ الأخير، لكن أحياناً الثورة تُسرق وهذه هي طبيعة الحال ستسرق مجدداً ومن نفس الأشخاص، سأوافق على مبدئكم الثائر الرافض للوضع الحالي، لكن ماذا بعد الثورة؟! ألديكم مرشح قوي يمثلكم حقاً، أم ستلجئون إلى الهرب من هذا السؤال والإجابة عليه بأكثر الأجوبة مدعاة للضحك ’’مجلس رئاسي مدني‘‘، أشرت في تدوينة سابقة بأنه سيستخدم السلاح الأقوى ضدك ليس السلاح ولا الخرطوش ولا قنابل الغاز وإنما ببساطة سيستخدم الناس الذين تم شحنهم ضدك! سيستخدم الملاين الذين لا يجدون لقمة العيش ويعلمون بأنكم على صواب لكنّه سيقاتل بجانب العسكري لأنّه يخشى أن يطول جوعة يوماً آخر.
سأحيك لكم سيناريو بارع الحبكة، سيوهمونكم بأنهم لا يريدون سلطةً ولا شيئاً، ويتمسكنون ويزيدون في المسكنة مسكنة فوقها، وتقتنعون بسذاجتكم التي فاقت كل الحدود، ثم بعد هذه المسكنة وبعد أن يتمكنون من الوضع، ستكونون أول من يُداس تحت اقدامهم، وسيقنعوكم مجدداً بأنهم سيحمون الثورة وابقى إنتخب أحسن الوحشين علشان تعرف تعارضه! أنا لا آمل في شيء سوى أن نعي الدرس جيّداً فنحن نبغض الإثنين العسكر والإخوان، وأما عن منظوري الشخصي فلا أمل لدي في 25 يناير القادمة...
إن من عادات السياسيون البارعون بجانب الاستخفاف بعقول الشعوب العمل أيضاً على استخدامهم كأدوات لتحقيق ما يريدون، منذ أيام صدر بيان عن الإخوان المسلمين يدعوا إلي توحيد الصف ضد العسكري ويعتذر من القوى الثورية ويدعوه إلى اختلاف بلا خلاف وأشياءٍ من على شاكلة ’’بليز يا جماعة الثورة بتضيع‘‘، ’’معلش يا قوى الثورة! إحنا كنا وحشين فـ*ـخ، بس أكيد أنتوا مسامحينا مش كدة؟‘‘.
شاب إخواني، ونوع من المنشورات تزامناً مع ذكرى الثورة المصرية |
يُقال بأن السياسي هو شخص بلغ من الكذب مقداراً لدرجة أنّه لم يعد يُصدق نفسه، أو كما قال شارل ديغول: ’’بما أن رجل السياسة لا يصدق أبداً ما يقوله، فإنه يفاجأ إذا ما صدقه أحد.‘‘، إلا أن لدينا من مُرهفي الحس كثيرون الذين يسهل خدعاهم بكافة الطرق. الشباب الذي لا يعون لعبة السياسة إطلاقاً ويسمحون لأنفسهم بأن يتحولوا إلى أدوات في لعبة السياسة قل لي ماذا جنيت من الإخوان في الثورة سوى وعود كاذبة على طراز ’’ إحنا مش هنرشح رئيس‘‘، وتم تشويهك وتكفيرك وسحلك وضربك.
هم يلعبون سياسة ويجيدونها تصور بأن شبكة رصد الإخبارية قامت منذ أيام بنشر أغنية لرامي عصام، أنهم يستحثون الثوار الذين أوسعوهم الكلام بأنهم معادين للدين، تصور بأن رامي عصام صاحب أغنية ’’الكائن الإخواني‘‘، تقوم شبكة رصد بنشر أغنية له، الإبتزال ملئ الشوال كما نقول بالعامية المصرية، لكن هل تستتجيب سذاجة هؤلاء الثوار لهم، ومنذ أيام وفي محاولة أخرى لإستقطاب التيار الثوري قامت نفس الشبكة بنشر فيلم الميدان الوثائقي الذي أنتجته شركة (نيت-فيلكس) الأمريكية، اذلي يتحدث عن الثورة وخيانة الإخوان لها في عدة مواقف أثناء مجلس الوزراء! الآن وبعد ثلاث أعوام عن الثورة ونتذكر نحن تكسير منصة الثوار عندما طالبوا بإستكمال الثورة وقام الإخوة المتمسكنين برفع أصوات المكبرات الصوتية للتغطية على هتافات ’’يسقط، يسقط حكم العسكر‘‘.
’’يسهل خداع الشباب لأنهم يستعجلون الأمل.‘‘أريد من عاقل أن يتأمل موقف حزب النور، حزب كان بقرارٍ سياسي لا بأس به نسبة تقترب من 29% في مجلس الشعب، حزب يعلم بأن الإخوان المسلمين لم يفعلوا في حياتهم سوى لعب السياسية داسوا فيه على كل شيء، وأيقنوا بأن حزب النور سيتم قريباً الإطاحة به وبعد موقف وزير البيئة الشهير، قام حزب النور رسمياً بإعلان الحرب على الإخوان المسلمين وأظهر ملفات أخونة الدولة وتحدى الرئاسة بتكذيبها، ليخرج متحدث الرئاسة ’’ياسر علي‘‘ ويقل بأنه قد حدث سوء تفاهم في الموضوع، أعتقد الإخوان المسلون بأن حزب النور سيكون تابعاً لهم على طول الطريق! لكن حزب النور فاجئهم وأختار الجانب الآمن سياسياً بالنسبة له وترقبوا قريباً في مجلس الشعب القادم كم المقاعد التي سيأخذها حزب النور.
- أرسطو.
الشباب يفقدون صوابهم ويظنون بأن الثورة دائماً الملاذ الأخير، لكن أحياناً الثورة تُسرق وهذه هي طبيعة الحال ستسرق مجدداً ومن نفس الأشخاص، سأوافق على مبدئكم الثائر الرافض للوضع الحالي، لكن ماذا بعد الثورة؟! ألديكم مرشح قوي يمثلكم حقاً، أم ستلجئون إلى الهرب من هذا السؤال والإجابة عليه بأكثر الأجوبة مدعاة للضحك ’’مجلس رئاسي مدني‘‘، أشرت في تدوينة سابقة بأنه سيستخدم السلاح الأقوى ضدك ليس السلاح ولا الخرطوش ولا قنابل الغاز وإنما ببساطة سيستخدم الناس الذين تم شحنهم ضدك! سيستخدم الملاين الذين لا يجدون لقمة العيش ويعلمون بأنكم على صواب لكنّه سيقاتل بجانب العسكري لأنّه يخشى أن يطول جوعة يوماً آخر.
سأحيك لكم سيناريو بارع الحبكة، سيوهمونكم بأنهم لا يريدون سلطةً ولا شيئاً، ويتمسكنون ويزيدون في المسكنة مسكنة فوقها، وتقتنعون بسذاجتكم التي فاقت كل الحدود، ثم بعد هذه المسكنة وبعد أن يتمكنون من الوضع، ستكونون أول من يُداس تحت اقدامهم، وسيقنعوكم مجدداً بأنهم سيحمون الثورة وابقى إنتخب أحسن الوحشين علشان تعرف تعارضه! أنا لا آمل في شيء سوى أن نعي الدرس جيّداً فنحن نبغض الإثنين العسكر والإخوان، وأما عن منظوري الشخصي فلا أمل لدي في 25 يناير القادمة...
’’طوبى لمن لا يتوقّع شيئاً، فلن يخيب أمله أبداً.‘‘
- جوناثان سويفت.
أراكم المرة القادمة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق