نسكافيه بلاك
في كل مكان تجد ذلك الشخص الذي ليس له في أي شيء فقط عابر سبيل يبحث عن شيءٍ ما ضائع، ثم يلعب القدر لعبته، ويطيح به كإرسالٍ ساحق في نهائي جراند سلام، شخصٌ لم يفعل شيئاً سوى أنَّه كان في المكان الخاطئ في الوقت الخاطئ، ليصبح ضحيّة القدر، في مسرح الجريمة وحسب وعندما تأتي الشرطة، جثة هامدة، سكينٌ، ودم على ملابس صديقنا البريء الذي لم تُكلل مجهوداته بالنجاح في إنقاذ الشخص على الأرض وبدلاً من الوسام يحصل على شيءٍ فضي لامع، الجائزة الكبرى والوحيدة المناسبة لبطولته التي لا مثيل لها، إنها الكلبشات! في معظم الروايات يستأجر الروائيون أبطالاً ليُظهروا الحق، ويكتشفوا القاتل الحقيقيّ لكَّن Seriously هل يحدث ذلك في الواقع؟، هل رأيت من قبل لحالة صديقنا مثيلاً على أرض الواقع؟ بالطبع، لا! لن تجد لها مثيلاً أبداً، لأنّ الضابط لن تكون لديه سوى الأدلة الكافية لإدانته، سلاح، جثة، دم وقاتل ملابسه ملَّطخة بالدماء مذعوراً من قدوم الشرطة كغزالٍ سقط بين براثن أسد جائع! صدقني لن ينظر الضابط إلى الملامح البريئة للقاتل –صديقنا- ويحاول البحث في الحقيقة هذه ليست هوليوود عزيزي، تماماً كالأسد، لن يرحم غزالاً بريئاً فقط