تجنبت مؤخراً الحديث عن الأحداث السياسية من باب راحة البال، تجنب ارتفاع ضغط الدم والأهم تجنب مُرهفي الحس السُذَّج الذين يتفنَّنون في هرس المواضيع، ثم أنه لو لديّ جديدٌ لأضفته في تدوينة أو اثنين. مؤخراً بدأت أشعر بسذاجة موضوع الفيس بوك وحماقته، وكائناته اللزجة ومينستريماته التي لا تنتهي أبداً، لكنِّي أعترف بأنها تكون في بعض الأحيان مُسَّلية، الفيس بوك يعج بالكثير والكثير من الشخصيات اللطيفة وأيضاً بالأومليت وهم في الحقيقة فئات عدة منهم الحبيبَّة والثَورجية وأنصار نظرية المؤامرة، مُحبي مصطفى حسني، مُرسي والإخوان، حمدين صباحي، أنصار السيسي، الفلول، مُرهفي الحس، الحكاكين، من يبحث عن علاقة جادة، محبي الأضواء والشهرة، فئة الشقيري نسخة "عقلاً يَتَّدبر يتفَّكر"، هناك ايضاً فئة انشرها ولك الأجر والثواب، الأولتراس، السرسجية، وفئة (آساحبي) ودعنا نستعرض هذه الفئات باستفاضة...
الإخوان، مرسي، والشرعية.
لا يخلوا أي تايم لاين من هذه الفئة، فئة "سيسي قاتل، مرسي راجع، أربع صوابع."، هذه الفئة لاهم لها سوى أن تسرد لك المواقف التي تعرضوا لها أمام الضباط، يحكي أحدهم أنَّ الضابط أستوقفه في أحد الكمائن فما كان من صديقنا إلا أن رفع علامة رابعة فبهت الذي أستوقفه وأعلن عن دعمه للشرعيَّة وأخبره أن الانقلاب يترنح وأنه يفعل ذلك فقط ليحمي عائلته وأنه مثله الكثير من الضباط. أيضاً هذه الفئة مشهورة بأنه تزج بأمريكا وإسرائيل في أي حديث، يتحدثون عن دعم أمريكا للانقلاب وروسيا أيضاً والصين وكوريا الشمالية – وخدلي بالك إنتا – في مؤامرة على الإسلام – وخدلي بالك إنتا مرة تانية – تلك الفئة التي تخبرك بأن باسم يوسف مؤامرة أمريكية وأن الغرض من برنامجه إسقاط الأنظمة! ويقسم بأنه لا يشاهد هذا "الأراجوز" ثم ما إن يتحدث عن السيسي إذ تراه يوسع صفحته الشخصية "إيفيهات البرنامج"، شيء أخر يُميّز تلك الفئة أنه لا مُحتوى أصلي في صفحاتهم، إن تأملتها تجد صفحته ما هي إلا مجرد مرتعاً لصفحات أخرى! لا رأي له، يعيش على الـShare وسب بُرهامي وحزب النور، وعلى Abusing Yao Ming meme أي هاتش جنبة "ياو مينج" بقى كوميك خلاص... صلاة النبي أحسن!
*******
أنصار حمدين صباحي
هم كثيرون، أذكياء لكن المنشورات المُفخخة البريئة ذات الأصداء التي تتحدث عن الثورة والفقراء والمساكين والعُمَّال ثم في أخر البوست "شخصٌ واحد تحدث عن هؤلاء، يُمَّثل هؤلاء، من هؤلاء، واحد مننا، حمدين صباحي، قلوب سمايلي فايسز، وصورة لحمدين يأكل مع أحد العمال على الأرض."، أعترف أني أحترم حمدين صباحي لكن هذا الأسلوب يثير الغثيان كما أنه أسلوب رخيص مقيت يدفع للتقزز! كما أن هذه الفئة تتميز بشيء آخر هي أن معظمها تغيَّرت نبرة حواره في السيسي من الحب إلى الكره والبغضاء بعد إعلانه ترشحه في الرئاسة وأشهر الصفحات التي تغيَّرت نبرتها وبشدة هي صفحة "انا اخوان انا مقطف بودان"، وأتذكَّر هذه التغريدة التي غرَّدت بها، وسمعت تعليقات في الإنبوكس لطيفة، ولا داعي لذكرها هُنا:
في ناس كتير أعرفها قلبت على #السيسي بس علشان هيترشح قدام #حمدين، فبلاش جو الثورية ومعارضة حكم العسكر دلوقتي علشان التوقيت فضحكم للأسف.
— Amro Ismaiel (@Amro_Ismaiel) February 2, 2014
*******
فيس بوك.كوم/ ثورجي
هناك فئة لا يخلو عنها أي تايملاين وهي فئة الثورجية أو مُدَّعيها تلك الفئة التي لا تعرف إلا السب والشتيمة والإنتقاد، لا كوادر ولا فكر من أي نوع ولا حزب يُعبَّر حقاً عن أفكارهم، هذه الفئة لا تعيش في الواقع الذي نعيشه تتميز بنشاطها الدائم على الفيس بوك وتخصصهم في تغيير صورة البروفايل لحداد علآ أرواح… وحبها للظهور والأضواء وما أن تجد الإنتخابات لم تجده من المشاركين، وعند فوز الأحزاب الأخرى تجده يُوَّلول فيما معناه "وابقى سلملي على مدنية الدولة". وأيضاً يتميز هؤلاء بقدرة رهيبة عن التحدث عن الإنسانية…هو: في أربعة ماتو في سانت كاترين؟
أنا: طيب وأعملك إيه يعني، ربنا يرحمهم!
- يعني مش هتعمل حاجة؟!
- لأ مش هعمل، ممكن أعمل شاي وأكتب عن المأساة.
- إنتا فقدت إنسانيتك على فكرة
- آآه فقدتها حل عن دماغ أهلي بقى! وإنتا عملت إيه بروح أهلك غير إنك غيرت صورة البروفايل وعملت feeling sad على الفيسبوك، هيا دي الإنسانية اللي عايزها...
- آآآه، اعمل اي منكش أي حاجة، حاسسنا انك مهتم، ها هتعمل ايه؟
- مش هعمل حاجة!
- حسبي الله ونعم الوكيل.
*******
أنصار السيسي، والفلول.
تلك الفئة التي لا تُجيد سوى أن تُمَّجد في النظام وان تبحث عن اي إنجازات ولو حتى هُلامية، ثم لا مانع بكونهم حاقدين على ثورة 25 يناير، ويكرهون كل من فيها، هؤلاء متوسط أعمارهم 45-70 لا تقلق بشأنهم، هؤلاء سيأتون بالسيسي رئيساً ثم يُفارقون الحياة، هؤلاء هدفهم الوحيد هو تحقيق مشيئة الله، وأن ينفذوا قدرهم الذي مفاده أن أعيد الأمن والأمان والإستقرار لأولادي وأحفادي... هما شوية عيال بصحيح وافكارهم وسخة بس لازم يتأدبوا.
*******
أساحبي والسرسجة
إن أشهر الصفحات التي تروَّج للسرسجة والبلطجة واسلوب حياة العشوائيات هي صفحة آساحبي، هؤلاء لا يختلفون عن فئة الـ"سيسي قاتل" في إساءة استخدام الميمات، فلسفتهم وأسلوبهم في صناعة الكوميكس هو ببساطة "حط ياو مينج وآساحبي، وزود عليهم بوكر فيس" تبقى كدة برنس فنان الجيل وبرضوا متنساش تحط "إعلان ديوبيزل في الفوتر علشان الإعلانات وكدة"... كلمة وحيدة هي أنهم مينستريم بيض، وجب محوه... يروَّج لثقافات سيئة.
*******
أنشرها ولك الأجر.
في صلاة الجمعة وعند خروجك من المسجد تجد المُتسولين أمام المسجد، لكن السوشيال ميديا لها متسوليها أيضاً، هؤلاء الذين ينشرون صورة ويضعوا عليها تعليقاً "صورة ميسي جابت 50000 لايك في دقيقتين، طيب صورة حذاء النبي هتجيب العدد ده؟!"، أيضاً تنتشر تلك الأشياء بشكل أخر على شكل "كنت في امريكا وقاعد في لينكن بارك إذ وأتى مُبشر وأخذ يُحدثني قائلاً: "المسيح هو الله!" فرددتُ عليّه قائلاً: "لا إله إلا الله مُحمد رسول الله" فبُهت الذي كفر.
*******
وعلى Abusing Yao Ming meme أي هاتش جنبة "ياو مينج" بقى كوميك خلاص... صلاة النبي أحسن! |
أراكم المرة القادمة...
انتا ليه متحامل علي الاخوان بالشكل ده, عايزة إجابة,,
ردحذفهلا من جديد
ردحذف